في حياتنا اليومية نواجه العديد من الأشخاص وكل شخص يعرّف التسويق بالطريقة الخاصة فيه، لكن بعض الأشخاص لا يستطيعون التمييز بين البيع والتسويق. وصل الموضوع لدى البعض بأن يستبدلوا مسمى وظيفة مدير المبيعات إلى وظيفة مدير التسويق على اعتبار أن هذا التغيير يعني تبني المفهوم التسويقي.
كما أن مفهوم التسويق بالنسبة للبعض الآخر انحصر في انتاج البروشورات والإعلان التجاري والعلاقات العامة، ومما لا شك فيه أن هذه الأمور جميعها تشكل جزءاً من مفهوم التسويق فقط وليس التسويق بأكمله.
فالتسويق كمفهوم يتضمن تطوير الإنتاج ووضع تسعيرة والتوزيع والاتصالات والاهتمام المستمر بحاجات الزبون المتغيرة وتطوير منتجات جديدة بخدمات إنتاج جديدة وذلك لتلبية هذه الاحتياجات.
هو أن تبحث عن عملاء جدد لتبيع لهم فقط ثم تبحث عن غيرهم.
المصنع + المنتج + البيع والإعلان = الربح من خلال قيمة المبيعات
هو أن تبني علاقات جديدة أساسها تلبية حاجات العملاء وتنتج عنها عدة صفقات مع نفس العملاء.
السوق + حاجات المستهلك + الاتصالات التسويقية = الربح من رضا العميل
نلاحظ أن المفهوم البيعي يبدأ من المصنع ويهتم بالمنتجات الحالية وتتمحور استراتيجيته على الجهود البيعية والإعلان المكثف للحصول على المبيعات والأرباح فهو يهتم بالمبيعات والأرباح في المدى القصير.
أما المفهوم التسويقي فإنه يركز على الخارج أي أن محوره هو حاجات الزبون (السوق) وتكامل الجهود التسويقية للتأثير على الزبائن بحيث أن الأرباح تتحقق من خلال العلاقات طويلة الأمد مع الزبائن واعتماداً على خلق القيمة والرضا لهم.
التمييز بين المفهوم البيعي والتسويقي مهم جداً فالشركات والمؤسسات التي تتبنى المفهوم التسويقي أكثر قدرة على البقاء في السوق والمنافسة.
في التدوينة القادمة سأتطرق للمزيد حول الجانب التسويقي ومدى تأثر الشركات والمؤسسات بتجارب العملاء.
The latest insights into smart marketing right in your inbox
Need help with something like this? Here are some of the services we can help you with:
Join our newletter and receive the latest in marketing automation and optimization on a monthly basis.